بيت لاهيا

بيت لاهيا: الاحتلال يواصل وضع العراقيل أمام تصدير التوت الأرضي والزهور عبر معبر كرم أبو سالـم

كتب خليل الشيخ:

رغم قرار إسرائيل السماح جزئياً بتصدير منتجات التوت الأرضي والزهور، إلا أن معاناة الـمزارعين ومنتجي الزهور لا تزال قائمة، بسبب العراقيل الإسرائيلية الجديدة على معبر كرم أبو سالـم.
ومع ارتفاع تكاليف زراعة الدونـم الواحد من التوت الأرضي إلى ثلاثة آلاف وأربعمائة دولار لهذا الـموسم بسبب الحصار، إلا أن إسرائيل لـم تسمح إلا بتصدير نحو 14 طناً يومياً من التوت الأرضي، ما يزيد من الخسائر اليومية التي يتكبدها هؤلاء الـمزارعون.
يقول مزارعون ومسؤولو جمعيات تعاونية إن سلطات الاحتلال سمحت فقط بتصدير أربع شاحنات من التوت الأرضي، واثنتين فقط من الزهور يومياً، بما يعادل ثلث الكمية التي كانت تسمح بتصديرها من معبر الـمنطار، العام الـماضي، قبل تشديد الحصار.
وأضافوا في أحاديث لـ "الأيام": إن معاناة جديدة طفت على السطح بعد قرار إسرائيل نقل تصدير الـمنتجات الزراعية عبر معبر أبو سالـم، تمثلت بزيادة تكلفة نقلها ورسوم تحميلها من أرض الـمعبر، والرسوم الـمفروضة من الجانب الإسرائيلي، إضافة إلى أن معبر أبو سالـم غير مهيأ للتصدير، حيث يتم إفراغ الشاحنات في مناطق غير مؤهلة لذلك، ما يقلل من جودة الـمنتوج في الأسواق الأوروبية.
وأوضحوا أنهم أبلغوا من الشركة الإسرائيلية الـمصدرة بأن أثمان التوت الأرضي الـمنتج في غزة، أقـل بكثير من الذي تنتجه الـمزارع الإسرائيلية، بسبب الإجراءات العسكرية الإسرائيلية الـمُتبعة على معبر أبو سالـم.
وأضافوا أن تعمد سلطات الاحتلال تقليل الكميات الـمصدرة يومياً وزيادة الإنتاج اليومي، فاقم من كميات التوت الـمُعدة للتصدير في الثلاجات، ما يزيد من الخسائر الـملقاة على كاهل الـمزارعين، بسبب عدم الإسراع في تصدير منتجاتهم الزراعية.
كما طرح الـمزارعون مشكلة النقص الحاد في مستلزمات التعبئة والتصدير من النايلون والكرتون الـمُعد للتعبئة، مشيرين إلى أن قراراً بفتح الـمعبر كاملاً لن يساعـد في تصدير الـمحاصيل دون الحصول على هذه الـمستلزمات.

اجتماع مع الوزير
هذه الـمشاكل وعراقيل أخرى يتعرض لها الـمزارعون، كانت فحوى الـمداخلات التي شملها لقاء عدد من الـمزارعين ورؤساء الجمعيات مع وزير الزراعة في الحكومة الـمقالة الدكتور محمد الأغا، في مقر جمعية غزة الزراعية التعاونية في بيت لاهيا، أمس.
وقدم أحمد الشافعي، رئيس الجمعية، شرحاً مفصلاً حول معاناة مزارعي بيت لاهيا، أمام الأغا، مشيراً إلى الـمستجدات التي طرأت على واقع زراعة التوت الأرضي في بيت لاهيا بسبب الحصار.
وأشار الشافعي إلى الجهود التي يبذلها رؤساء الجمعيات مع الـمسؤولين في غزة ورام الله، من حيث تحسين واقع زراعة وتصدير محصول التوت، لافتاً إلى أن ما يتعرض له الـمزارع من عقبات يفوق قدرته على الصمود ومواجهة خسائره الـمادية.
من جانبه، أكـد الأغا أمام عشرات الـمزارعين، الذين شاركوا في اللقاء، أن الحكومة تعمل من أجل تحسين أوضاع وظروف الـمزارعين بشكل عام، مشيراً إلى أن وزارة الزراعة ستحاول توفير مرشدين زراعيين وسيارات للإرشاد الزراعي، وتشجيع تصنيع الأسمدة الـمحلية.
وقال إن وزارة الزراعة تعمل من أجل حل مشكلة التوت الأرضي العالقة دون تصدير في الثلاجات.
وشارك في اللقاء رئيس بلدية بيت لاهيا عزيز الدحنون، وعدد من ممثلي الـمؤسسات الأهلية، وشخصيات اعتبارية من البلدة.

منقووووووول

تحياتي رولا